الرئيس الروسي: الغرب اليوم يبرر النازية و النظام العالمي الجديد قريباً متعدد الأقطاب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لحظة الحقيقة قادمة والبنية السابقة للعالم قد انتهت بلا رجعة لأن صراعاً قد بدأ لتشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب.
وأكد بوتين في الجلسة العامة لنادي فالداي في مدينة سوتشي جنوب روسيا إن “ديناميات العمليات الدولية قد تجعل السنوات الـ20 القادمة من تاريخ البشرية أكثر تعقيدا من السنوات المكتملة.
وقال بوتين إن كل من روسيا والأغلبية العظمى من الدول تسعى جاهدة على وجه التحديد إلى تعزيز روح التقدم الدولي والرغبة في السلام الدائم، الذي كان جوهر التنمية منذ منتصف القرن الماضي. لكن ما هو تحت التهديد في الواقع هو شيء مختلف تماما – ما هو تحت التهديد هو على وجه التحديد هذا الاحتكار للغرب، والذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والذي اكتسبه لبعض الوقت في نهاية القرن العشرين.
وأكد الرئيس الروسي أن العالم يتحرك نحو نظام عالمي ليس متعدد المراكز بقدر ما هو متعدد الألحان، حيث تُسمع كل الأصوات.
وقال بوتين : إن العالم يحتاج إلى روسيا، ولا يمكن لأي قرارات تتخذها واشنطن أو بروكسل، التي يفترض أنها أعلى من غيرها، أن تغير هذا الوضع.
وحول وقوف النخب الغربية ضد ظهور نظام دولي جديد قال بوتين أنه يبدو أن بعض النخب الغربية على استعداد لفعل أي شيء لمنع ظهور نظام دولي جديد يلبي مصالح الأغلبية العالمية.
وقال بوتين أن سياسة الولايات المتحدة، على سبيل المثال، وحلفائها في السنوات الأخيرة، أصبح مبدأ “لا تأخذها من أحد!”، “إن لم يكن معنا، فهو ضدنا!”. حسنًا، اسمع، هذه الصيغة خطيرة جدًا..
وحول انحطاط الليبرالية الغربية قال الرئيس الروسي أن ما نراه في الليبرالية الغربية هو انحطاط واضح وذلك ما نراه من التعصب الشديد والعدوان تجاه أي بديل وتجاه أي فكر سيادي مستقل.
وقال بوتين أن التهديد أصبح فرض في الليبرالية الغربية اليوم، و الغرب اليوم يبرر النازية الجديدة والإرهاب، والعنصرية، وحتى الإبادة الجماعية للمدنيين.
وأكد بوتين أن الغرب يؤمن بشكل أعمى بإفلاته من العقاب، وهذا يهدد بمأساة.
من جانب آخر قدم الرئيس الروسي التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات.