تغريبة جديدة في مخيم جباليا .. تحت تهديد السلاح أجبروهم على الرحيل وأحرقوا خيامهم
نشرت منصة إيكاد تحقيقاً عن مراحل التهجير القسري لسكان مخيم جباليا في شمال غزة ورصدوا الوضع في جباليا بعد مشاهد التعذيب والإذلال بحق النازحين، وتوثق مكانيًا بعض المواقع التي هجر ساكنوها.
جاء في التفاصيل
اعتبارًا من 19 أكتوبر، بدأت تنتشر مشاهد التهجير القسري لسكان جباليا.
أظهر أحد المقاطع محاصرة دبابات الاحتلال لأحد المناطق وتم إخراج الشبان والشيوخ وحتى المقعدين.
أظهر التحليل المكاني لصور الأقمار الصناعية أن المنطقة تقع في محيط المستشفى الإندونيسي، التي تضم مدارس تؤوي النازحين.
وفي 20 أكتوبر، ظهرت صور ومقاطع لقيام قوات الاحتلال بإحراق مدرستين في جباليا.
تبيّن أنهما المدرستان اللتان أخليتا من النازحين في 19 أكتوبر، في محيط المستشفى الإندونيسي.
أي أن الاحتلال بعد التهجير أحرق المراكز التي كانت تضم النازحين.
وبمراجعة صور الأقمار الصناعية بين يومي 16 و21 أكتوبر لتلك المنطقة في محيط المستشفى الإندونيسي، لاحظنا:
زيادة عدد ونشاط الآليات في المنطقة بصورة كبيرة.
تقلص عدد الخيام في المنطقة بشكل كبير
وفي 21 أكتوبر، ظهرت صور جوية توضح حركة النازحين شمال القطاع تحت تهديد الدبابات.
حددت حسابات متخصصة الموقع الجغرافي لتلك الصور في شارع العودة بمخيم جباليا.
مشهد النزوح ذاته، تم توثيقه من داخل آلية إسرائيلية يوم 21 أكتوبر، حيث ظهرت العوائل والنساء وهم واقفون في الطريق والأسلحة تُحيط بهم.
حتى وقت كتابة السطور السابقة كانت حركة التهجير مستمرة في جباليا، وما يظهر أمامنا أن النقاط التي يعمد الاحتلال إلى إجبار أهلها على النزوح، هي من الأكثر اكتظاظًا، بل وعمد إلى إحراق المدارس لضمان عدم العودة إليها لاحقًا على ما يبدو.
وكشفت لنا صور الأقمار الصناعية عن تراجع كبير في أعداد خيام النازحين، أي أن خططه في التهجير تسير بسرعة كبيرة، وبالتالي تحقيق ما يريده في إفراغ شمال القطاع من ساكنيه.
( إيكاد)