
مع بداية موسم الشتاء، يزيد الحديث عن عدوى فيروس كورونا التي كانت مصدر قلق كبير في هذا الوقت من كل عام.
كوفيد-19 هو مرض ناجم عن فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) الذي يُطلق عليه اسم سارس-كوف-2.
تم اكتشاف هذا الفيروس الجديد لأول مرة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)في 31 ديسمبر 2019 بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات ما يسمى بالالتهاب الرئوي الفيروسي في مدينة يووهان بالصين.
يقول البروفيسور وخبير اللقاحات علي فطوم إن الفيروس لم ينتهِ، وعلى الرغم من تسجيل العديد من الحالات خلال موسم الشتاء، إلا أنه أصبح من السهل التعايش معه كـ”روتين“ وانخفض عدد الوفيات بشكل كبير مقارنة بالسنوات الأولى اللاحقة لاكتشافة وشدد على أن الأمر لم يعد محط اهتمام.
يدّعي بعض الأشخاص،أن فيروس كورونا قد تم تضخيمه أكثر من اللازم وأنه مجرد ‘نزلة برد سيئة’، لكن الدكتور عادل البربيشي،رئيس مركز الأوبئة في الأردن،يقول ان هذا الكلام ليس له اي اساس علمي
وقال البربيشي إن فيروس كورونا لم يختفِ من العالم ولاتزال معظم الدول تسجل حالات الإصابة،ولكن عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الجائحة ‘انتهت‘، لم تعد الدول ملزمة بالإبلاغ عن الحالات وأغلقت العديد من الدول مراكز الفحص فيها.
يعترف العديد من الأطباء بأنهم عانوا من حملة تضليل حول الفيروس منذ ظهور الإنفلونزا. وقد أدى ذلك إلى صعوبة علاج المرضى الذين لا يأخذون بالنصائح الوقائية،مما ساهم في انتشار الفيروس.
وفقًا لمنظمة الصحة، فإن أكثر أعراض كوفيد-19 شيوعًا هي الحمى والقشعريرة والتهاب الحلق، وتشمل الأعراض الأخرى آلام العضلات والتعب الشديد أوالإرهاق الشديد وسيلان الأنف أو انسداده والعطس والصداع وآلام العين والدوار والسعال وضيق الصدر.
أكد البروفيسور فطوم من جامعة ميشيغان أن الأعراض الأولية تبقى كما هي لدى الأشخاص الذين يتمتعون بمناعة جيدة، لكن عدوى فيروس كورونا تكون أقل حدة نتيجة للمناعة المتكونة بشكل طبيعي أو المناعة المكتسبة من خلال العدوى الفيروسية أو التطعيم
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه على الرغم من أن الخطر على الناس من السلالات الجديدة من الإنفلونزا منخفض حاليًا ويمكن الوقاية منه باللقاحات الحالية، إلا أنه قد تكون هناك زيادة في حالات الإصابة بالكوفيد وغيره من الإصابات هذا الشتاء.
أشار خبير اللقاحات البروفيسور علي فطوم إلى أن اللقاحات طُورت للوقاية من المرض الشديد، وليس لمنع انتشار الفيروس، لذا فإن احتمالية انتشار الفيروس لاتزال قائمة، وعلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة على وجه الخصوص أن يكونوا على دراية بالعدوى الفيروسية.