الأسباب الخفية لقبول نتنياهو وقف إطلاق النار في جنوب لبنان

أقاويل كثيرة حول الأسباب التي أدت إلى موافقة نتنياهو على إتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منها الذي تم إعلانه على الملأ ومنها ما كان وراء ستار.
أعلن نتنياهو في كلمة له أنه وافق على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان لثلاثة أسباب وهي التركيز على التهديد الإيراني، وإراحة القوات وتجديد مخازن السلاح، وكسر وحدة الساحات وفصل غزة عن لبنان.
تلك الأسباب المعلنة ولكن الحقيقة أن هناك أسباباً أخرى لم يعلنها نتنياهو بعضها يتعلق بأزمة التسليح التي يعاني منها الجيش الصهيوني بعد الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها من جنوب لبنان بالإضافة إلى الجبهة الجنوبية في غزة، فقد تعرضت إسرائيل لضغوط بسبب تأخر تسليم الأسلحة والذخائر من الولايات المتحدة، مما عزز الحاجة إلى وقف إطلاق النار.
من الأسباب الأخرى التي دعت نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار هو سبب مرتبط بنتائج الانتخابات الأمريكية، فهناك مخاوف إسرائيلية من أن تتصرف إدارة بايدن، التي تقترب من نهايتها، على غرار إدارة باراك أوباما السابقة، التي سمحت بتمرير القرار 2334 في مجلس الأمن، وهو القرار الذي أدان الاستيطان في الضفة الغربية وكان ملزماً لإسرائيل.
صحيفة معاريف العبرية كشفت أيضاً عن سبب آخر لقبول نتنياهو للصفقة وهو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي طلب من الرئيس الفرنسي ماكرون عدم تنفيذ قرار محكمة الجنائية الدولية ضده في مقابل القبول باتفاق وقف اطلاق النار في لبنان.
وبالفعل بعد أن أعلن رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه أن بلاده “ستطبق القانون الدولي” فيما يتعلق بمذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، صدر تصريح متضارب، يفيد بأن “نتنياهو يمكنه الاستفادة من الحصانة بموجب القانون الدولي، وهو ما يؤكد ما كشفته صحيفة معاريف العبرية.
من المرجح في الفترة المقبلة بعد أن يتسلم الكيان الصهيوني صفقات الأسلحة من أمريكا أن يحول الصراع إلى مواجهات غير مباشرة مع حزب الله، وذلك بالتركيز على استهداف مصالحه الإقليمية خاصة على الجبهة السورية .
وقد نصت تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل ولبنان على ما يلي:
• ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، واستبدالها بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
• يشمل الاتفاق آلية مراقبة دولية بقيادة الولايات المتحدة لضمان الامتثال ومنع الانتهاكات.
• قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل “رسالة جانبية” تمنحها حرية الرد على التهديدات الأمنية من لبنان.