المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: آن الأوان للإعلان رسميًّا عن المجاعة في عموم قطاع غزة
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإعلان المجاعة رسميًّا في شمالي قطاع غزة في ظل إصرار “إسرائيل” على استخدام التجويع كسلاح.
وقال المرصد في بيان أن أكثر من 50 يومًا على منع “إسرائيل” إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف المدنيين المحاصرين في شمال غزة،الذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.
وأضاف البيان إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين بمن فيهم عشرات المرضى في 3 مستشفيات شمالي قطاع غزة يواجهون خطرًا محدقًا بالموت جوعًا، أو الخروج بتداعيات صحية دائمة، جراء الحصار الإسرائيلي غير القانوني.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه منذ 1 أكتوبر الماضي منعت “إسرائيل” إدخال البضائع إلى شمال غزة لتبدأ بعد 4 أيام بشن هجوم عسكري واسع ما زال مستمرًا حتى اليوم ضد جميع الفلسطينيين في جباليا وبيت لاهيا.
وقال المرصد في بيانه أن المدنيين في شمال غزة يقبعون تحت حصار خانق ويتعرضون لقصف متواصل ومتعمد ويعيشون بلا إمدادات طعام أو ماء أو علاج ويتم استهداف كل من يحاول الخروج بحثًا عن طعام أو ماء.
وأوضح المرصد أنهم قد وثقوا شهادات صادمة لفلسطينيين أجبروا على الخروج من شمالي قطاع غزة عن حالة الجوع المتفشية وعدم توفر الطعام ما ينذر بارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد والأمراض المقترنة بهما، واتساع رقعتها خاصة بين كبار السن والأطفال والحوامل.
وعن الأوضاع في وادي غزة قال المرصد الأورومتوسطي في بيانه أن الأوضاع في جنوب وادي غزة ليست أحسن حالًا حيث ما زالت “إسرائيل” تضع عراقيل خانقة أمام إدخال البضائع للتجار وتحدد عدد الشاحنات التي تدخل كمساعدات بأعداد قليلة.
وحمّل المرصد في بيانه العالم المسؤولية أمام أزمة الجوع التي صنعتها “إسرائيل” في غزة من خلال ارتكاب جريمة التجويع واستخدامه كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم.
وحذر من أن أزمة المجاعة في قطاع غزة اقتربت من نقطة اللاعودة في ظل توقعات بحدوث وفيات بالعشرات يوميًّا في صفوف المجوّعين.
وقال البيان أنه آن الأوان للإعلان رسميًّا عن المجاعة في عموم قطاع غزة، وخاصة في شماله الذي يتعرض لحصار وقصف وحرمان من المواد الأساسية التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة.