جيروزاليم بوست: قوة الكيان المحتل أثارت الخوف والإحترام في الدول العربية
في الوقت الذي ينتقد الغرب بعض تصرفات الكيان،لاتزال دول عربية تحافظ على علاقتها بالكيان المحتل
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية مقالاً للكاتب دان ديكر بعنوان {إسرائيل} هي “الحصان الأقوى” في الشرق الأوسط اليوم.
يستشهد الكاتب بقول أسامة بن لادن بأن الناس يميلون بطبيعتهم إلى تفضيل “الحصان القوي” على “الحصان الضعيف”، وهو مفهوم متجذر في الثقافة السياسية الشرق أوسطية، على حد تعبيره.
ويرى دان ديكر أن الكيان المحتل أعاد بعد أحداث السابع من أكتوبر مكانته كـ”حصان قوي” في الشرق الأوسط، خاصة في صراعه ضد إيران و حماس وحزب الله.
ويسلط المقال الضوء على كيفية متابعة العالم العربي للقدرة العسكرية الإسرائيلية، المتمثلة في “القضاء على القيادة والبنية التحتية لحماس وحزب الله، بالإضافة إلى الضربات الناجحة ضد الدفاعات الإيرانية”، ويراها ديكر “أساليب جديدة في القوة أثارت الخوف والاحترام في الدول العربية، رغم التناقضات الدبلوماسية المتعلقة بالعداء التاريخي بين السعودية وإيران”.
ويقول ديكر إن هناك انخراطاً دبلوماسياً واضحاً مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية على الرغم من إدانات أعضاء جامعة الدول العربية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويقول: “هذا التناقض يوضح حقيقة أعمق في السياسة الشرق أوسطية: الأفعال غالباً ما تكون أكثر تأثيراً من الأقوال”.
ويذكر الكاتب أن دولاً عربية عدة حافظت على علاقاتها مع الكيان المحتل، بينما ينتقد الغرب، وخاصة إدارة بايدن، لفهمها الخاطئ لهذه المكانة كحصان قوي، مما يعقد قدرة إسرائيل على محاربة “الإرهاب” بفعالية كما يسميها الكاتب، ويزعم أن السياسة الغربية، مثل التسوية ووقف إطلاق النار، “تقليدية وغير فعالة” في الشرق الأوسط، ويعتبرها علامات ضعف، مختتماً بالقول بأن “موقف الكيان المحتل كحصان قوي ضروري لكل من أمنها واستقرار المنطقة بشكل عام“.