ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :
ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ بأﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﺴّﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺩﻟﻴﻞ ، ﻭ ﻛﻠﻤﺎ تكلمت في ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻗﻨﻌﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺨﻴﻠﻪ ﻭﻫﻢ
ﺛﻢ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ خطة ﻹﻗﻨﺎﻋﻬﺎ
ﻭﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺨﻄﺔ
ﺫﻫﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﺰﻭﺟﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ :
ﺇﻧﻲ أريد استشارة ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ..
ﻓﺮّﺣﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
اﻧﺘﻈﺮﻳﻪ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮه ﻓﺪﺧﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻟﻤﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ ::
ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺯﻭﺟﺎً ﺗﺤﺒﻪ ﻭﻳﺤﺒﺒﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻚ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻓﺎﺗﺤﺘﻪ في الموضوع ﻓﺄﻧﻜﺮ ﻭﺃﻗﻨﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮضَ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ :
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ :
اﺳﻤﻌﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺻﺎﺩﻕ ، ﻫﺬﻩ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭﺯﻭﺟﻪ ﻓﺎﺳﺘﻌﻴﺬﻱ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺃﺑﻌﺪﻱ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻚ ..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍً ؟؟ !! ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻲ المسكينة ﻗﺪ ﻋﺸﺶ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﻭﺃﻭﻫﻤﻬﺎ ﺑﺄﻧﻲ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ !
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻮﺳﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ..
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺍﻵﻥ ﺃﻗـﻮﻝ :
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻓﻬﻲ : ﻃـﺎﺍﺍﺍﻟﻖ بالثلاث
ﻓﻘﻔﺰﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺮﺣﺎً
ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ، ﺳﻮﻑ أقتل ﺇﺑﻠﻴﺲ ، ﻭﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﺸﻚ ﻣﺮة أخرى
إبليس ضرب ابنه كف وقال له تعلم
