سيدنا الخضر عليه السلام
من هو الخضر عليه السلام ؟
الخضر عليه السلام : هو النبي ،و العبد الصالح الذي اتاه الله نعالى من علمه ، الذي جرت له قصة مع موسى عليه الصلاة والسلام كما في سورة الكهف .
سبب تسميته:
سمي سيدنا الخضر عليه السلام باسمه لأنه عندما جلس على الأرض فإذا هي تهتز تحته خضراء،كما في الحديث الذي رواه البخاري و الترميذي ، و هو قوله صلى الله عليه وسلم:( إنما سمي الخضر ،لأنه جلس على فروة بيضاء،فإذا هي تهتز من خلفه خضراء.)
قصته مع نبي الله موسى عليه السلام:
سيدنا الخضر هو العبد الصالح الذي قابله النبي موسى عليه السلام بعد أن أوحى الله تعالى إلى موسى أن هناك عبدًا من عباده الصالحين عنده من العلم ما لم يعلمه موسى،فأراد موسى عليه السلام أن يتعلم من هذا الرجل ويكتسب حكمته، فسار في رحلة طوياة و شاقة بحثًا عنه. وعندما التقى به، أخبر الخضر عليه السلام موسى عليه السلام بأنه لن يستطيع الصبر على ما سيراه، لأنه سيكون خارجًا عن المعايير المألوفة، لكن موسى عزم على الصبر ومرافقة الخضر.
خلال رحلتهم،بدأ الخضر بإحداث ثقب في السفينة التي كانا على متنها، ثم قتل غلامًا، وأخيرًا أقام جدارًا مائلًا في قرية بخل أهلها عليهما بالطعام والماء. وفي كل مرة كان موسى عليه السلام يسأله عن سبب فعله، فيخبره الخضر أنه لن يستطيع الصبر معه، حتى أفصح له في النهاية عن الحكمة وراء كل فعل.
كان الهدف من ثقب السفينة هو حماية الفقراء الذين يملكونها من ملك كان يأخذ السفن الصالحة غصبًا، وقتل الغلام كان لأن الله علم أنه لو عاش لأرهق والديه بالضلال والكفر، وبناء الجدار كان لحماية كنز يتيمَين حتى يكبرا ويستطيعا الانتفاع به، و الإستفادة منه.
في وسط زحمة هذه الدنيا المليئة بالشهوات و المغريات وجب على كل مسلم أن يبحث في أعماق دينه ،و التاريخ الإسلامي ليتخذ قدوةً ، و مثلًا أعلى يحذو حذوه ،و يقتدي به ،و لعل سيدنا الخضر هو أحد أبرز ،و أعظم الأمثلة على ذلك .