اخبار عالمية

فيروس كورونا المؤامرة المنسية 2

الحقيقة والرؤية العلمية

هناك تفسير علمي لظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان.
فبعيدًا عن كونه خرافة أو نظرية مؤامرة واسعة الانتشار، فقد شرحه العديد من العلماء مرارًا وتكرارًا.
ولكن المشكلة تكمن في أن الدليل العلمي ليس منتشرًا بعُشر انتشار نظريات المؤامرة.
فعادة ما تنتشر نظريات المؤامرة في أوقات الذعر وعدم اليقين
لذلك وضع العقلاء عدد من التفسيرات المنطقية لظهور هذا الفيروس

 

التفسير الأول أن مصدر الفيروس هو مختبر ووهان 

ويشير  إلى أن الفيروس مصدره معهد ووهان لعلم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، والذي يتضح من اسمه أنه موجود في مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة.

كما ان مروجي هذه النظرية يدعون أن هذا الفيروس تمت هندسته في إطار اختبارات كانت تجرى داخل المعهد بغرض تصنيع سلاح بيولوجي، وذلك قبل أن يتسرب بالخطأ خارج المختبر ويخرج عن نطاق السيطرة في جميع أنحاء العالم.

في حين يعتقد البعض الآخر بأن الفيروس تم تخليقه في المختبرات وتسرب إلى الخارج.

وهنا تتفاوت النظريات بين الزعم بأن المختبر الذي خرج منه هو مختبر صيني، والزعم بأنه في الحقيقة مختبر أمريكي في أفغانستان أو في غيرها. وزعم البعض أن جنوداً أمريكيين أصيبوا بالفيروس في أفغانستان وهم الذين نقلوه الى الصين.

التفسير الثاني يتهم شركات الأدوية الغربية

A medical worker in protective suit collects a swab from a resident at a makeshift nucleic acid testing site, following cases of the coronavirus disease (COVID-19) in Shanghai, China March 11, 2022. Picture taken March 11, 2022. cnsphoto via REUTERS ATTENTION EDITORS – THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. CHINA OUT.

ذهب هذا الطرح الى أن شركات الأدوية العالمية الكبرى والمؤسسات العلاجية لها دور في نشر فيروس كورونا والتهويل من أمره سعياً الى إنتاج اللقاحات والمعدات والأجهزة الطبية المرتبطة به وجني المليارات من وراء ذلك،

وأيضا هناك مقولة أخرى مفادها ان أبراج الجيل الخامس هي المسؤولة عن انتشار الفيروس باعتبار ان الاشاعات التي تصدرها تضعف من مناعة الإنسان وتجعله  فريسة للفيروس.

التفسير الثالث وهو التفسير العلمي لظهور الفيروس

يرى أصحاب هذا التفسير أن فيروس كورونا هو مجرد فيروس، لكنه مستجد ومتطور نوعا ما،

اذ أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه أمر طبيعي،لأن فيروس كورونا هو اسم أسرة من الفيروسات المسؤولة عن عدد من الأمراض بدءاً من الزكام البسيط وحتى مرض السارس، بل وفيروس آخر أطلق عليه كورونا ظهر قبل أربع سنوات في السعودية بسبب الجمال.

ويتفق الباحثون على أن الفيروس انتقل من الحيوان إلى الإنسان، وكتب 27 باحثا في مجال الصحة العامة، من جميع أنحاء العالم. ورسالة في الصحيفة الطبية {  ذا لانسيت }  تدين نظريات المؤامرة، وجاء فيها أن [نظريات المؤامرة لا تفعل شيء سوى خلق الخوف والشائعات، والتحيزات التي تعرقل التعاون العالمي في مكافحة الفيروس الخطير].

واستشهد الخبراء بأدلة علمية تدعم نظرية أن الفيروس نشأ في البرية، وأحد هؤلاء كان بيتر داسزاك، وهو خبير فيروسات بارز يعمل في الصين منذ 10 سنوات. وذكر  أنهم واثقون من أن كوفيد19 جاء من الخفافيش، لكنهم لا يعرفون المكان الذي  انطلق منه بالضبط، أو أي أنواع الخفافيش بالتحديد، كما يجهلون عدد الفيروسات الأخرى الموجودة التي يمكن أن تظهر في المستقبل.

يمكن لمن يستمع إلى العلماء أن يتعرف على حقيقتين واضحتين: الأولى، أن هذا الفيروس الجديد لا يختلف كثيرًا عن الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الكورونا، والتي ظهرت أيضًا في الصين من قبل.

والحقيقة الثانية هي أن معظم العوائل أو العوائل الوسيطة للفيروسات التي تنتمي إلى فصيلة كورونا هي الخفافيش،

و مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس الجديد يوجد بها عدد كبير  من الخفافيش داخل المدينة وحولها.

 

تابع الحلقة القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى