في رحاب الآية :
قال تعالى: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ) [الزخرف : 22].
-أى : أنهم ليس لهم فى الحقيقة مستند لا من العقل ولا من النقل ، وإنما مستندهم الوحيد تقليدهم لآبائهم فى جهالاتهم وسفاهاتهم وكفرهم . فقد قالوا عندما دعاهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى الدين الحق:
(إنا وجدنا آباءنا على أمة ، أى على دين وطريقة تؤم وتقصد) ، وهى عبادة هذه الآلهة ( وَإِنَّا على آثَارِهِم ) وطريقتهم ( مُّهْتَدُونَ ) أى : سائرون بدون تفكر أو تدبر ، أو حجة أو دليل .
-فهم أشبه ما يكونون بقطيع الأنعام الذى يسير خلف قائده دون أن يعرف إلى أى طريق يسير .
– الوسيط الطنطاوي.