الشرق الأوسط

حراك دولي وإقليمي لإنجاح مفاوضات الهدنة في غزة ولبنان والقرار النهائي ربما يؤجل إلى ما بعد الانتخابات الامريكية

لا تزال التحركات الإقليمية والدولية جارية للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد رفض المبادرة المصرية من الجانب الصهيوني لإصراره على استمرار التفاوض تحت النار وهو ما رفضته المقاومة الفلسطينية وتمسكت بشروطها وهي وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة ومحور نتساريم .

 وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي فقد ناقش مدير السي آي إيه صيغة جديدة لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى مع نظرائه الإسرائيليين والقطريين ، تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 28 يوما في قطاع غزة، كما تتضمن  إفراج حماس عن حوالي 8 رهائن وإطلاق إسرائيل سراح العشرات من السجناء الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية ان العرض الذي تلقاه رئيس الموساد يشمل هدنة 30 يوما في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل 11 أو 14 محتجزا

وذكر موقع أكسبريس أن مدير السي آي إيه ورئيس الوزراء القطري بدءا بالفعل في تطوير فكرة الاتفاق الجزئي في قطاع غزة..

وفي بيان لها قالت حركة حماس انها استجابت  لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى،  وعقدت الحركة بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وهناك لقاءات أخرى ستعقد أيضا في نفس السياق،  وقد أكد وفد الحركة أن الحركه منفتحة على أي اتفاق أو أفكار  تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة،  وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعاده الإعمار، وإنجاز صفقة جدية .

على الجانب الصهيوني فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على لسان مسؤولين إسرائيليين انهم يشككون بشكل كبير في إمكانية إتمام صفقة في غزة قبل الانتخابات الأمريكية  المقررة في الخامس من نوفمبر القادم .

وبحسب التقديرات، بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، سيتعرض نتنياهو لضغوط شديدة، سواء من دونالد ترامب أو كامالا هاريس، اللذين سيطالبانه بالسعي لإنهاء الحرب في الشمال والجنوب وتعزيز وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

ونقلت هيئة البث  الصهيونية عن مصدر أجنبي يشارك بالمفاوضات ان الخطوط العريضة لإسرائيل لا تتضمن صراحة وقف القتال أو الانسحاب من غزة.

اما  صحيفة هآرتس الصهيونية  فنقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات تحذيره   من أن رفض نتنياهو تضمين وقف القتال بمقترح صفقة التبادل قد يعرقل المحادثات.

وعلى الجبهة اللبنانية كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية عن مفاوضات إسرائيلية أميركية لبنانية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على جبهة لبنان وحسب الصحيفة ستكون من ثلاثة محاور:

١- توسيع القرار ١٧٠١ عبر تعزيز قوة اليونيفيل، وضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا إليها.

٢- إنشاء آلية دولية للرقابة والإنفاذ، ومنح شرعية لتدخلات عسكرية إسرائيلية مستقبلية.

٣- التشديد على منع إعادة تسلح حزب الله، وتعريف مواد على “أنها ممنوعة” ومنع تورديها إلى لبنان، برا وبحرا وجوا، بضمانات من روسيا.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن المفاوضات للتوصل إلى تسوية في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة

ونقلت  هيئة البث  الصهيونية الرسمية عن الوزير الصهيوني سموتريتش قوله أن الحرب على جبهة الشمال ستنتهي نهاية هذا العام .

وفي تصريح له قال المتحدث باسم الخارجية القطرية  الدكتور جابر الأنصاري أن  هناك خطوطاً متوازية للعمل على خفض التصعيد في غزة ولبنان

وأكد الأنصاري على أن قطر تحاول استثمار كل الفرص للوصول إلى حل دائم وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين

وأضاف أن اللقاءات مستمرة في الدوحة والقاهرة وعواصم أوروبية بحثا عن مقترح للمفاوضات.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الهدف احتواء الصراع في غزة وعدم توسع التصعيد في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى