التقليد الأعمى

قصة التقليد الأعمى
يحكى أنه كان هناك مجموعة من الثعالب تعيش سويًا في الغابة ،و في يوم من الأيام كان هناك ذئب خارج للبحث عن الطعام ،فوقعت على ذيله صخرة كبيرة ،فقطع ذيله فتألم تألمًا بالغًا ، و عندما عاد الى مجموعته
، فسخر منه صديقه قائلًا :أنظروا لهذا الأحمق الذي قطع ذيله ،إنه رديء المنظر.
رد عليه الثعلب بمكر قائلًا : أنت تعتقد أن ذيلي رديء لكنه في الحقيقة أفضل بكثر مما تعتقد.
، فسأله صديقه باسغراب قائلًا : ولكن كيف؟
،فأجابه الثعلب : اكتشفت بعد قطعي لذيلي أنه كان ثقيلًا جدًا ،لست أدري كيف كنت أتحمل مشقة حمله طوال حياتي؟،كما أنني أبدو أفضل بكثير بدون الذيل ، فلما لا تجرب .
أقتنع صديقه المسكين برأي الثعلب فبدأ بأخذ حجر للبدء بقطع ذيله ، و عندما قطعه أحس بألم عظيم ،و أدرك خداع الثعلب ، فلم يحس بخفة في وزنه ،و أصبح منظره شنيعًا.
قال الثعلب بشماتة: أيها الأبله كيف لك أن تصدق ثعلبًا ،و أنت تعلم أنه ماكر.
ندم صديقه أشد الندم ،و بدأ بخداع الآخرين كما فعل به الثعلب ،و انتهى الأمر عندما قطعت أغلبية ثعالب المجموعة ذيولها،و أصبح من يملك ذيلًا هو الشاذ.